الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإعراض عن وساوس الطلاق خير علاج لها

السؤال

1- تكاثرت علي أسئلة الطلاق، وقال لي آخر مفت ذهبت إليه: لم يقع طلاق. وفي نفس اليوم بدأت أفكر فيما يحدث وفي أسئلة سابقة، وأنا أفكر قلت لفظ (أطلقها) بضم الهمز وفتح الطاء، ولا أدري هل كانت اللام ساكنة أم مكسورة، وكانت أسنان الفكين ملتصقتين ببعض أثناء نطقي بها.
2- جلست أفكر هل يقع به طلاق أم لا؟ فقلت هذه العبارة: (قلت لنفسي أطلقها) وبعد ذلك تشككت هل هذه هي العبارة التي قلتها أم (قلت أطلقها) أم (أطلقها) وتحيرت بين هذه الصيغ الثلاث، فما الحكم؟
3- وبعد فترة نمت واستيقظت، وبدأت أستعيد ما سبق كي أكتبه وأسأل عنه، فتذكرت أني قلت لفظ (أطلقها) وأنا آكل، ولكن عندما بدأت أدقق أنا لم آكل عندما كنت أفكر في الألفاظ، إنما كان الأكل لاحقًا فاعتبرت نفسي قلت (أطلقها) دون وصف الأكل، فما الحكم في الأحوال الثلاثة؟
ملحوظة: أيضًا قلت لفظ (أطلقها) أول مرة انتابني إحساس أن هذه لفظة ربما يكون عندما قلتها أول مرة ربما يكون فيها نبرة المستفهم، فأعرضت عن هذا الاحتمال، وقلت: اسأل بما هو أبرأ لذمتك.
فأفتوني في الأحوال الثلاثة، ولا تحيلوني إلى نيتي، ولا إلى أجوبة أسئلة أخرى.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكل ما ذكرته في سؤالك وساوس لا يترتب عليها طلاق؛ فأعرض عن هذه الوساوس، ولا تلتفت إليها؛ فإنّ مجاراة الوساوس تفضي إلى شر وبلاء، والإعراض عنها خير دواء لها.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني