الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم النازل قبل موعده بأيام الدم ونزوله بعد يوم ونصف من انقطاع الحيض

السؤال

أنا آنسة عندي 21 سنة، الدورة تأتي قبل ميعادها بخمسة أيام، مثلًا: شهر 1 أتت يوم 10، وشهر 2 تأتي يوم 5، فأنا لا أعلم هل هكذا تكون منتظمة أم لا؟
سؤال آخر: بعد انتهاء الدورة بيوم ونصف نزل دم، فهل هذا حيض؟ وهل يجب عليّ الغسل مرة أخرى؟ للعلم حدث ذلك أيضًا الشهر الماضي، فقد وجدت بعد يوم ونصف من انتهاء الحيض نفس الشيء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجواب هذا السؤال يتبين بمعرفة ضابط زمن الحيض، وهو مبين في الفتوى رقم: 118286، وانظري أيضًا الفتوى رقم: 100680، وبمراجعتهما يتبين لك أن هذا الحيض العائد قبل موعده بخمسة أيام إن كان عاد بعد انقطاع الدم السابق بثلاثة عشر يومًا فأكثر فهو حيضة جديدة، وأن هذا الدم الذي ترينه بعد يوم ونصف من انقطاع الحيض يعد تابعًا للحيضة السابقة ما دامت مدتهما وما يتخللهما من نقاء لا تتجاوز خمسة عشر يومًا، ويجب عليك الاغتسال بعد انقطاع هذا الدم العائد، والطهر المتخلل للحيضة والذي هو يوم ونصف -على ما ذكرت- طهر صحيح، كما بيّنّا ذلك في الفتوى رقم: 138491، وفي حال أتى الدم في غير الزمن الذي يعد فيه حيضًا فهو استحاضة، وحكمها والواجب فيها مبين في الفتوى رقم: 156433، وإذا كانت عادتك قد استقرت على هذا بأن يأتيك الحيض كل خمسة وعشرين يومًا، فحيضك -والحال هذه- منتظم وأنت إذن معتادة، وأما إذا كان الأمر مضطربًا بحيث يأتيك الدم مرة كل شهر ومرة كل خمسة وعشرين يومًا فأنت -والحال هذه- غير معتادة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني