الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الالتزام بألف مرة من الاستغفار يوميا هل يعتبر بدعة؟

السؤال

جزى الله خيرًا كل القائمين بالموقع، والله استفدت منه كثيرًا، جعله الله في ميزان حسناتكم، وزادنا فقهًا في الدين.
لدي سؤال: أنا أستغفر في اليوم ما يقارب الألف مرة -والحمد لله- بركة في الرزق، وإن شاء الله أحظى بمغفرة من الله -عز وجل- من كل ذنب اقترفته.
سؤالي: هل الاستغفار ما يقارب الألف مرة في اليوم بدعة؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بالاستغفار 70 مرة في اليوم؟ وهل بذلك خالفتُ قول الرسول أم ليس في ذلك مخالفة؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستغفار من الأذكار التي يعظم ثوابها لما يترتب عليها من محو الذنوب والتخلص منها، وقد ثبت الترغيب فيه. وما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من كونه كان يستغفر الله في كل يوم سبعين مرة أو مائة لا يدل على تحديد ذلك العدد والالتزام به، ولا تفضيله على غيره, ولا أن الزيادة عليه ممنوعة؛ لعموم الأمر بالاستغفار, والإكثار منه في كتاب الله تعالى، ومن ذلك: قوله تعالى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ {هود: من الآية3}. وراجع الفتوى رقم: 39154.

وبخصوص التقيد بألف مرة من الاستغفار في اليوم: فقد ذكرنا تفصيل حكمه في الفتوى رقم: 123939 مع الفتاوى المربوطة بها، ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 96304.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني