الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: الله لا يسيئك

السؤال

أولًا: أشكر كل القائمين على هذا الموقع الطيب المبارك، وأدعو لكم بالتوفيق ولقائكم في أعلى الجنان برحمة من الله تعالى.
السؤال كالتالي: ما هو حكم قول: "الله لا يسيئك"؟
فقد وردت هذه الكلمة من صاحب لي دائمًا ما يقولها بنية الدعوة الصالحة، فما حكم قول ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بأس بإطلاق هذه العبارة؛ فهي من الدعاء الحسن للمسلم.

وقد استعملها طائفة من السلف؛ روى الإمام أحمد في المسند، والحاكم في المستدرك: عن قيس بن عباد قال: أتيت المدينة للقي أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إلي من أبي، فأقيمت الصلاة وخرج عمر مع أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقمت في الصف الأول، فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري، فنحاني وقام في مكاني، فما عقلت صلاتي، فلما صلى قال: يا بني، لا يسوءك الله؛ فإني لم آتك الذي أتيتك بجهالة، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لنا: كونوا في الصف الذي يليني، وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك.

وذكر ابن سعد في الطبقات، والذهبي في السير تعزية معاوية لابن عباس في الحسن بن علي -رضي الله عن الجميع-: عن قتادة: قال معاوية: واعجبًا للحسن! شرب شربة من عسل بماء رومة، فقضى نحبه. ثم قال لابن عباس: لا يسوءك الله، ولا يحزنك في الحسن. انتهى.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 62736.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني