الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الزوجة الطلاق لرغبة الزوج بنكاح أخرى.. الأحكام المترتبة

السؤال

أنا متزوج من 4 سنوات وعمري 36 عاما ولم ننجب أنا وزوجتي حتى الآن، فأردت الزواج من أخرى للإنجاب فرفضت زوجتي ذلك وطلبت الطلاق، فما حكم طلبها الطلاق؟ وما هي حقوقها الشرعية عند إصرارها على طلب الطلاق؟ وإذا أعطيتها مؤخر صداقها والذهب وكافة جهازها هي واحتفظت أنا بجهازي، وزدتها فوق ذلك 5 آلاف جنيه فهل ظلمتها؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من حقّ امرأتك التطليق لمجرد زواجك بأخرى، قال الدردير المالكي ـ رحمه الله ـ: ولها أي للزوجة التطليق على الزوج بالضرر وهو ما لا يجوز شرعا كهجرها بلا موجب شرعي وضربها... لا بمنعها من حمام وفرجة، وتأديبها على ترك صلاة، أو تسر، أو تزوج عليها.

وقد ورد في السنة وعيد شديد لمن تسأل الطلاق دون مسوّغ، فعن ثوبان ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ. (رواه أحمد)
لكن إذا كانت امرأتك لا تقدر على احتمال البقاء معك والقيام بحقّك حالك تزوجك بغيرها، فلها حينئذ أن تخالعك على مهرها أو بعضه، وراجع الفتوى رقم : 8649.
وعليه؛ فما دامت امرأتك تسأل الطلاق لغير ضرر من جهتك فلك أن تمتنع من طلاقها حتى تسقط لك مهرها أو بعضه، وإذا تراضيتما على الصورة المذكورة في السؤال أو فوقها أو دونها فلا حرج في ذلك، وانظر الفتوى رقم: 73322.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني