الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأدعية والأوراد غير المأثورة

السؤال

بِسم اللهِ الرحمن الرحيم أشرقَ نورُ اللهِ، وظَهَرَ كلامُ الله، وثَبتَ أمر الله، ونَفَذ حكمُ الله، وتوكلتُ على اللهِ، ما شاء اللهُ لا قوةَ إلا باللهِ، تحَصَّنْتُ بخفيِّ لطفِ اللهِ، وبلطفِ صُنْعِ اللهِ، وبجميلِ سَتْرِ اللهِ، وبِعظيم ذكْرِ الله، وبقوةِ سلطانِ اللهِ، دخلتُ في كنفِ الله، واسْتَجَرْتُ بالله العظيم، تبرأتُ مِنْ حولي وقوتي، واستعنْتُ بحولِ اللهِ وقوتهِ، اللّهمَّ استرني واحفظني في ديني ودنيايَ وأهلي ومالي وَوَلدي وأصحابي وأحبابي بِسِتْركَ الذي سَتَرْتَ بَهَ ذَاتَكَ, فلا عَيْنٌ تَرَاك, ولا يدٌ تَصِلُ إليك، (يا أرحم الراحمين احجُبنْي عَنِ القومِ الظالمين [3 مرات])، بقدْرتِكَ يا قَوِيّ يا متينُ، يا أرحم الراحمين بك نسْتَعينُ، اللَّهمَّ يا سابقَ الفوتِ، يا سامِعَ الصوتِ، يا كاسِيَ العظامِ لَحْماً بعْدَ الموتِ، أغثني وأجرْني مِنْ خِزْيِ الدنْيا وعذابِ الآخرةِ، (ولا حَوْل ولا قُوّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ [3 مرات])، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبِهِ وسلّم تَسْلِيماً ، هل يجوز قراءة هذا الورد أم لا؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز لك أن تدعو بالدعاء من غير تحديد بعدد معين ولا وقت خاص, وإن كان الأفضل هو الاقتصار على الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيها الغنية والكفاية، وراجع الفتوى رقم: 52405.

قال القاضى عياض ـ رحمه الله تعالى ـ: أذن الله في دعائه، وعلَّم الدعاء في كتابه لخليقته، وعلَّم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الدعاء لأمته، واجتمعت فيه ثلاثة أشياء: العلم بالتوحيد، والعلم باللغة، والنصيحة للأمة، فلا ينبغي لأحد أن يعدل عن دعائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ اهـ نقلا عن رسالة: عودوا الى خير الهدي للدكتور. محمد إسماعيل المقدم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني