الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإثم على النزيل المخادع

السؤال

أنا شاب أعمل في إحدى الدول العربية في مجال الفنادق، وكثيرًا ما يأتي أشخاص لاستئجار شقة عائلية، والمتبع في هذه الدولة الاطلاع على ما يسمى بكارت العائلة دون الاهتمام هل هي زوجته أم لا؟ وأحيانًا تكون ليست بزوجته وأنا لا أعلم إلا بعد خروج النزيل من الفندق، مع العلم أن كثيرًا يأتي ويكون أمره مكشوفًا؛ فأرفض تسكينه، وهناك من يستطيع خداعي بأكثر من طريقة، فهل عليّ ذنب في ذلك؟ وإن كان عليّ ذنب فماذا أفعل فيما اكتسبته من راتب طوال فترة عملي؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تطلب الاطلاع على كارت العائلة، كما هو متبع في الدولة التي تعمل بها؛ فإذا تبين لك أن المرأة ليست زوجة للرجل فلا يجوز لك تسكينهما. وهذا هو ما تقوم به بالفعل، حيث ذكرت أنه في حال انكشاف أمر النزيل، فإنك ترفض تسكينه.
وأما من يعمل بالخديعة من النزلاء، أو من لا يُعلم حاله إلا بعد خروجه، فإثمه على نفسه، لا على العاملين في الفندق.
وبحسب ما جاء في السؤال؛ فلا إثم يلحقك من العمل في الفندق، وما تكسبه منه حلال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني