الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تبطل الصلاة بتعمد الجلوس اليسير

السؤال

أثناء السجدة الثانية حدث شك هل اطمأننت في الجلسة بين السجدتين أم لا؟ لذلك أثناء قيامي من هذا السجود إلى الركعة الثانية جلست جلسة خفيفة بمقدار 5-7 ثوان فقط وذلك من أجل أن أتأكد بالضبط كيف كان جلوسي بين السجدتين سابقا، هل حصلت فيه الطمأنينة أم لا؟ والسؤال هو:
هل هذا الجلوس عمداً يبطل الصلاة أي يعتبر زيادة ركن في الصلاة وبالتالي تبطل الصلاة وعلي إعادة الصلاة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين من أسئلتك السابقة أنك من أهل الوسواس، ووجدنا أنك كنت قد طرحت هذا السؤال من قبل بنصه، ولم يفترق اللفظ فيهما إلا في قولك في الأول: جلست جلسة خفيفة بمقدار 4-5 ثواني فقط، وفي هذا السؤال قلت: جلست جلسة خفيفة بمقدار 5-7 ثواني فقط؛ لذا نوصيك بطرح الوساوس وتجاهلها بالكلية.

وصلاتك هنا لم تبطل؛ لأن الجلوس الخفيف لا تبطل به الصلاة ولو كان عمدا كما جاء في إعانة الطالبين للدمياطي الشافعي عند قوله: وبزيادة ركن فعلي عمدا... ويغتفر القعود اليسير بقدر جلسة الاستراحة. وجاء في حاشية الجمل: لا يضر تعمد جلوسه قليلا بأن جلس من اعتداله قدر جلسة الاستراحة.
وعلى ذلك فإن صلاتك صحيحة ولا إعادة عليك.

وانظر الفتوى رقم: 51601، لمعرفة أسباب الوساوس وسبل التغلب عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني