الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشروع فعله عند وسوسة الشيطان في الصلاة

السؤال

هل الاستعاذة والنفث ثلاث مرات بسبب كثرة الوسوسة في الصلاة تكون بأن أستعيذ ثم أنفث ثم أستعيذ ثم أنفث ثم أستعيذ ثم أنفث؟ أم تكون بأن أستعيذ ثلاث مرات ثم أنفث عن يساري ثلاث مرات؟ وهل يصح أن أكتفي بالاستعاذة مرة واحدة عند كثرة الوسوسة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعن عثمان بن أبي العاص قال: يا رسول الله؛ إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثا. قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم.

وظاهر الحديث أن الاستعاذة مرة واحدة، والتفل ثلاثا؛ قال النووي: وفي هذا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عند وسوسته مع التفل عن اليسار ثلاثا. انتهى.

يبين ذلك ما جاء عند النسائي في الكبرى وأبي داود (مختصرا) عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يوشك الناس أن يتساءلوا بينهم حتى يقول قائلهم: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا: الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ثم ليتفل عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان. وقال عمرو: ثم ليتفل عن يساره ثلاثا وليتعوذ من الشيطان. حسنه الألباني.

وعلى هذا، فالمشروع، هو الاستعاذة بالله مرة واحدة مع التفل ثلاثا.

ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة؛ فإن كانت الوسوسة ملازمة لك في الصلاة وخارجها؛ فننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني