الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التحلل من النذر بحجة صعوبة الوفاء

السؤال

ما حكم النذر المشروط ( كأن أقول لو أن الله نجحني سوف أ فعل كذا )؟ وهل هناك كفارة لهذا النذر إذا استحال تحقيقه لأي سبب؟ وهل يجوز التحلل من هذا النذر بالكفارة من غير استحالة لمجرد الصعوبة ( وقد تكون بسيطة)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن نذر نذر طاعة لله عز وجل وجب عليه الوفاء بنذره؛ لقوله تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ [الحج:29]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه. رواه البخاري وأصحاب السنن.
فإن تعذر عليه الوفاء بنذره سقط عنه، ولزمته كفارة يمين؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: كفارة النذر كفارة اليمين. رواه مسلم.
وكفارة اليمين هي: عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فمن لم يجد شيئًا من ذلك صام ثلاثة أيام.
أما كونه يتحلل من نذره ويكفر عنه بمجرد صعوبة يجدها في الوفاء به، ولا تعذر ولا استحالة فلا يجوز، وهو من التهاون بما أوجب الله وتعدٍّ لحدود الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني