الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الثبات على المبدأ بالصبر على الابتلاء

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأريد أن أسأل عن مصافحة المرأة للرجل الغير محرم عنها ونحن نعيش في الغرب ونتعرض لذلك كثيراً ويكون من الصعب علينا في أحيان كثيرة أن نعتذر حتى أن ذلك يبعدنا ويجنبنا أن نخلتط معهم ويتقربوا منا أي أن تكون المصافحة في حالة الضرورة؟ وجزاكم الله كل خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق بيان حكم مصافحة المرأة الأجنبية في الفتوى رقم:
1025، والفتوى رقم: 2412.
وما ذكرته السائلة لا يعتبر ضرورة تبيح لها هذا المحظور؛ لأن الضرورة المعتبرة شرعاً هي خوف الإنسان على نفسه أو ولده أو ماله المحتاج إليه أو نحو ذلك.
وما تجده السائلة من صعوبة في ذلك لا يخرج عن دائرة الابتلاء الذي يجب مقابلته بالصبر، فإن عاقبة هذا الصبر التمكين والنصر، إذ أن تثبيت المبادئ بالصبر على البلاء أدعى للإقبال على الدين من المداهنة والتنكر للمبادئ، فنصيحتنا للأخت السائلة وغيرها أن تتجنب مخالطة الرجال والأجانب ما أمكن، فإن عرض لقاء بهم فإن عليها التمسك بتكاليف دينها.
ثم إننا ننصح من لم تلجئه الضرورة للإقامة في بلاد الكفر أو كان غرضه القيام بواجب الدعوة بأن يهاجر منها إلى ديار المسلمين حفظاً لدينه وبعداً عن أسباب الفتن، إذ أن الإقامة في بلاد الكفر لا تجوز إلا لضرورة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني