الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من يخرج منها المني بلا لذة

السؤال

عندي مشكلة في الهرمونات، وقد كتبت لي الدكتورة كبسولات دنازول، وحبوب ديان35.
وبعد أن بدأت العلاج، أصبحت أحتلم كثيرا، لكن لا أصل للنشوة المعروفة أثناء الجماع.
سؤالي هو: هل علي غسل الطهارة، أو أعتبره حالة مرضية، وأصلي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك العافية.

ثم إن كان مقصودك الاحتلام أثناء النوم؛ فمجرد رؤية المني، كاف في وجوب الغسل، ولو لم تذكري احتلاما أصلا، وانظري الفتوى رقم: 29557.

جاء في الروض المربع: وإن أفاق نائم، أو نحوه، يمكن بلوغه، فوجد بللا. فإن تحقق أنه مني، اغتسل فقط، ولو لم يذكر احتلاما. انتهى.

وأما إن كان ذلك يقظة؛ فإن كان بلا لذة -كمرض ونحوه- فلا غسل عليك، وإن كان بلذة -ولو دون لذة الجماع-؛ ففيه الغسل.

جاء في الروض المربع: (وموجبه) ستة أشياء: أحدها (خروج المني) من مخرجه (دفقا بلذة، لا) إن خرج (بدونها من غير نائم) ونحوه، فلو خرج من يقظان لغير ذلك كبرد ونحوه، من غير شهوة، لم يجب به غسل؛ لحديث علي يرفعه: «إذا فضخت الماء فاغتسل، وإن لم تكن فاضخا فلا تغتسل» رواه أحمد. والفضخ هو خروجه بالغلبة، قاله إبراهيم الحربي، فعلى هذا يكون نجسا وليس بمذي، قاله في "الرعاية". انتهى.

وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 8748.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني