الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى الإعراض عن الوساوس وتجاهلها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
والله لم أستطع أن أعرف، وأفهم ماذا يعني ألا تلتفت إلى الوسوسة، وأعرض عنها. من الصعب أن تكلم مسلما فيه جزء من الوسوسة، وتقول له: لا تلتفت، الموسوس يشتهي فتوى تريحه، وتقنعه، ولا تقولوا لي غلبة الظن؛ لأني أعاني من الوسوسة، وغلبة الظن عند الموسوس هي الاستمرار في الوسوسة، لو كان عند الموسوس غلبة ظن لما وسوس.
فأرجوكم كيف أفهم معنى ألا ألتفت للوسوسة.
اشرحوا لي بالتفصيل بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس قد بيناه مرارا، وانظر الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196.

ومعنى الإعراض عن الوساوس، وعدم الالتفات إليها هو ألا يعيرها الشخص اهتماما، فإذا وقع في قلبه أنه لم يغسل عضو كذا، بنى على أنه غسله، وإذا وسوس له الشيطان بأنه لم يكبر، أو قرأ بصورة خاطئة، أو ترك ركنا، أو شرطا، أو واجبا في الصلاة، أو غيرها فليتجاهل هذا كله. وليقدر أنه أتى بما شك في الإتيان به.

فهذا معنى تجاهل الوساوس، والإعراض عنها، ولا عبرة بظن الموسوس؛ لأن اعتبار ظنه سيؤدي به إلى الاسترسال مع الوساوس، وعدم تجاهلها، وليس للوساوس علاج سوى عدم الاكتراث بها، كما هو مبين في الفتاوى المحال عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني