الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحميل أفلام محفوظة الحقوق طاعة للوالد

السؤال

أبي وأخي أحيانا يرغماني على تحميل أفلام من الإنترنت "بطرق تخالف حقوق الطبع والنشر" يعني نسخا غير أصلية وهكذا ...
ويجب أن أطيع أبي؛ لأني إن خالفته ستحدث مشكلات.
فهل علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعتبار حقوق الملكية الفكرية، من المسائل التي اختلف أهل العلم في مدى اعتبارها، والقول المفتى به عندنا هو: اعتبارها مطلقًا، وراجع في ذلك الفتويين: 6080، 45619.
ومن كان يعتقد هذا القول من الحرمة، فلا يجوز له انتهاك هذه الحقوق، ولا طاعة من يأمره بانتهاكها، ولو كان أباً، أو أخاً؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وراجع في تفصيل ذلك الفتوى رقم: 285715.
وأما ما أشار إليه السائل من حدوث مشكلات عند مخالفة والده، فهذا يمكن اعتباره إن بلغ ضررها حد الضرورة، أو الحاجة المنزلة منزلتها، كالضرب المؤلم، والحبس المؤذي، ونحو ذلك، بخلاف السب، والتوبيخ، ونحو ذلك مما يسهل تحمله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني