الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين حديث: صلاة الليل مثنى مثنى وحديث عائشة في وصف صلاة الليل

السؤال

احترت كثيرا في كيفية صلاة الليل والوتر بناء على حديث عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي أربعا لا تسأل عن حسنهن.... الحديث، فأنا أصلي أربع ركعات بتشهد واحد، ثم أصلي أربع ركعات أخرى بتشهد واحد، ثم أصلي ركعتي الشفع، وأوتر بواحدة حيث تصبح أحد عشر ركعة، ثم أجلس بعدها للاستغفار، فهل صلاتي على السنة؟ كما أنني قرأت فتوى أنه في صلاة الليل إذا قام الشخص لثالثة، فإن عليه أن يرجع، وإلا بطلت صلاته، لأن صلاة اليل مثنى مثنى، فهل يعني هذا أن صلاتي غير صحيحة؟ وكيف أجمع بين كون صلاة الليل مثنى مثنى، وبين حديث عائشة رضي الله عنها؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 224134، وجه الجمع بين حديث: صلاة الليل مثنى مثنى ـ وبين حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ وذكرنا هناك أن المقصود بقولها رضي الله عنها: يصلي أربعا ـ أنه يصلي أربعاً ـ اثتنين، ثم اثنتين، ثم يجلس للاستراحة واستعادة النشاط، ثم يصلي أربعاً بنفس الصفة.

والتطوع في الليل مثنى مثنى، هو فعل كثير من الصحابة، وعليه جمهور أهل العلم، وراجعي للمزيد الفتوى رقم: 80354.

وأما مسألة من قام إلى ثالثة في نافلة الليل: فيجب أن يرجع، وإلا بطلت صلاته، فانظري في فقهها وفي كلام أهل العلم فيها الفتوى رقم: 127488.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني