الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع الصوت على الزوجة ينافي المعاشرة بالمعروف

السؤال

ما حكم رفع الزوج صوته على زوجته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالزوج مأمور شرعا بأن يحسن عشرة زوجته، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}، وجاءت السنة الصحيحة بالوصية بحسن التعامل مع الزوجات، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استوصوا بالنساء خيرا. ورفع الزوج صوته على زوجته، يتنافى مع هذا كله.

والغالب أن يصدر مثل هذا التصرف عن الزوج في حال غضب، ومن هنا فإننا نوصي باتقاء الغضب أي اجتناب أسبابه، روى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال" لا تغضب"، فردد مرارا، قال:" لا تغضب ". وإذا حصل الغضب فليجتنب آثاره السيئة، بوسائل جاء بها الشرع، أوضحناها في الفتوى رقم: 8038.

ولأجل أن لا يستغل الشيطان غضب الزوج، فيوقع الفتنة بين الزوجين، فعلى الزوجة أن تتحرى الحكمة، ولا تقابل فعله بمثله، بل تنصرف بعيدا عنه حتى تهدأ نفسه، وهكذا ينبغي أن يفعل الزوج إن قُدّر أن غضبت الزوجة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني