الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من حلف بالطلاق ألا يبني أرضه ويريد بناءها

السؤال

أمتلك قطعة أرض في الريف، وزوجتي ألحت علي في بنائها؛ لأنها في نفس بلد أهلها، وأنا حلفت بالطلاق أني لن أبنيها، والآن أريد بناءها لها، فما كفارة ذلك؟ وهل لو بعت لها قطعة الأرض أتحلل من الحلف ويجوز لها بناؤها؟ وإن لم يجز ذلك فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحلف بالطلاق له حكم الطلاق المعلق؛ فهذه اليمين لا يمكن حلها في قول جمهور الفقهاء، فإذا فعلت ما حلفت على تركه وهو بناء هذه الأرض على الوجه الذي قصدته وقع الطلاق في قول جمهور الفقهاء، قصدت بذلك إيقاع الطلاق أم لم تقصده. وذهب بعض أهل العلم إلى أنه إذا لم يقصد الزوج الطلاق لزمته كفارة يمين. وراجع الفتوى رقم: 151589، والفتوى رقم: 111834.

هذا مع العلم بأن امتناعك عن البنيان إن كان له سبب وزال السبب فلا حرج في التراجع، ولا يحصل الحنث إذا بنيت على هذه الأرض ما لم تكن نيتك عدم البناء مطلقًا.

وبيعك الأرض لزوجتك لها لتبني عليها يرجع فيه إلى نيتك عند الحلف؛ فكل من السبب والنية له تأثير على اليمين، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 35705.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني