الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الطهارة والصلاة بالإعراض عنها

السؤال

أنا مصابة بوسواس في الصلاة، أعيد الصلاة أكثر من مرة، وذلك بسبب انتقاض الطهارة، والشك في الصلاة.
ولدي سؤال: استيقظت لصلاة الفجر، ثم توضأت، أثناء الوضوء أشعر بصوت داخل الدبر، وأشك أنه يخرج شيء، الصوت لا يسمعه أحد غيري، وأنا أشعر به. لم ألتفت له، وأتممت وضوئي، وصليت.
وبعد ذلك قلت ربما تكون ريحا، ذهبت إلى الحمام، وحاولت إخراج ما في بطني من غازات، وبعد ذلك توضأت وذهبت للصلاة، أثناء الصلاة أحسست بانكشاف ملابسي التي أرتديها وأنا ساجدة، مددت يدي لظهري لأتأكد من وجود عباءة الصلاة؛ فكانت موجودة وتغطي ظهري، لكني عند ذلك ارتبكت، وأتاني شعور بالقهر أن صلاتي ربما تكون باطلة. بعد ذلك وأنا ساجدة، أحسست أن موضع يدي أثناء السجود يختلف عن اليد الأخرى، يعني مثلا واحدة فوق، واليد الأخرى تحت قليلا. لم ألتفت لهذا الأمر بأنه يبطل. أتممت صلاتي، وعندما بدأت بقول التحيات، شككت هل سجدت سجدتين، كان بإمكاني تدارك الأمر بالسجود؛ لكني قلت أنا كثيرة الشك، لن ألتفت إليه، وأتممت صلاتي.
سؤالي: ما حكم صلاتي الأولى التي كانت بوضوء شككت في خروج الريح أثناءه؟
سؤالي الآخر: هل تغيير موضع اليدين أثناء السجود يبطل الصلاة؟
وهل فعلي صحيح عندما تجاهلت شكي بعدم السجود، فدائما كل يوم، وفي أكثر من صلاة أشك في السجود؟ وأيضا إذا ارتبكت أشعر بشعور غريب، أشعر أن صلاتي باطلة.
أفتوني لقد تعبت، وأصبحت أشعر بمشقة أثناء تأدية الصلاة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلاج ما تعانين منه من الوساوس، هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

فما فعلته من تجاهل الوسواس في المرات التي تجاهلته فيها، هو الصحيح الذي ينبغي لك، فاستمري في هذا، ولا تلتفتي إلى الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، وصلاتك في جميع المرات المذكورة، صحيحة إن شاء الله، لا تلزمك إعادتها.

واختلاف موضع اليدين في السجود لا يضر، ولا يؤثر في صحة الصلاة، وشكك في خروج الريح، مما ينبغي لك إهماله، وطرحه، وأن تبني على الأصل، وتعملي به، وهو بقاء الطهارة، وانظري أيضا الفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني