الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوج من زوجته التي تراسل أجانب رسائل هاتفية

السؤال

أنا رجل متزوج في 34 من عمري، ولدي ثلاثة أطفال، وكانت لدي حياة تحوي مشاكل بسيطة يمكن حلها، وقبل مدة وجدت في هاتف زوجتي مسجات فيها الريبة عن وجود علاقة مع شخص غريب، فواجهتها فأنكرت، وقالت لا يوجد شيء، وبعد الاتفاق معها على عدم تكرارها ذلك كررته مرة أخرى مع أحد زملائي، وبعد فترة من الزمن قررت تركها وهجرها، فما حكم الشرع في هذا الموضوع؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أنه ينبغي الحزم مع الزوجة عند وجود ما يدعو إلى الريبة، فإن هذا نوع من الغيرة المحمودة التي يحبها الله تعالى، كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى رقم: 71340.

فإذا لم تكف زوجتك عن مراسلة الرجال وأصرت عليها، فهي بهذا ناشز، وعلاج الناشز بينه الشرع، ومن حكمته أنه جعله في خطوات يتدرج بها الزوج لإصلاح زوجته، ويمكنك مطالعتها في الفتوى رقم: 282979، وقد ذكرنا فيها أنه إذا لم يصلح حال الزوجة كان الأفضل فراقها، فراجع هذه الفتوى للأهمية.

ويتبين لك مما ذكرنا أن الهجر ليس أول خطوات الحل، هذا بالإضافة إلى أن هجر الناشز له كيفية، وسبق أن بيناها في الفتوى رقم: 62239.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني