الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم النازل في غير زمن العادة

السؤال

أتناول دواء سيكلوبروجينوفا، وهو علاج هرموني لضبط الدورة الشهرية، عبارة عن 21 حبة. وبعد الانتهاء منه تأتي الدورة حوالي يومين، نسيته 3 أيام، ثم عدت فأكملته؛ ففوجئت بنزول دم وردي، فاتح. ولما كان موعد الدورة قد قرب؛ ظننت أنها هي، وظللت لمدة يومين كاملين أرى بقع دم وردية خفيفة، فانقطعت عن الصلاة. ثم انقطع الدم 3 أيام، وعاد من جديد لمدة 7 أيام، بشكل بقع أشد احمرارا من سابقتها، مع العلم أن عادتي هي من 6 إلى 7 أيام.
فهل ما كان في البداية لم يكن دورة شهرية؟ وهل يجب علي إعادة الصلاة في هذه الأيام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت قد رأيت هذه البقع من الدم ذات اللون الوردي، بعد ثلاثة عشر يوما، أو أكثر، من انقطاع الحيضة السابقة؛ فهي حيضة جديدة، ومن ثم فإن جميع ما رأيته في تلك المدة يعد حيضا؛ لأن مجموع تلك المدة المذكورة التي رأيت فيها الدم الأول والثاني وما تخللهما من نقاء، لا يزيد على خمسة عشر يوما، والتي هي أكثر مدة الحيض، والأيام الثلاثة المتخللة للحيض، يعد طهرك فيها طهرا صحيحا، على ما هو مبين في الفتوى رقم: 138491.

وعليه؛ فلا يلزمك إعادة شيء من الصلوات التي تركتها في هذين اليومين؛ لكون هذا الدم معدود حيضا، كما ذكرنا، وانظري لبيان ضابط زمن الحيض الفتوى رقم: 118286، ولبيان حكم الدم العائد، انظري الفتوى رقم: 100680.

ولا يعد هذا الدم دم فساد، إلا إذا رأيته في زمن لا يصلح أن يكون فيه حيضا، وكونك رأيته في غير زمن عادتك، لا يمنع من اعتباره حيضا. وانظري للفائدة الفتوى رقم: 145491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني