الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز الأخذ بمذهب الحنفية في يسير النجاسة

السؤال

هل إذا أخذت بفتوى المذهب الحنفي في يسير النجاسة هل أكون من الذين يتتبعون الأيسر؟ أم آخذ بها كونها أيضا قول معتبر ووافقه بعض العلماء والمشايخ؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العامي لا يجب عليه تقليد مذهب بعينه، وهذا يعم كل المسائل الخلافية، حيث يجوز للشخص الأخذ بقول معتبر عند أهل العلم، ولا يجب عليه تقليد مذهب بعينه, جاء في تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي الشافعي: وحاصل المعتمد من ذلك أنه يجوز تقليد كل من الأئمة الأربعة، وكذا من عداهم ممن حفظ مذهبه في تلك المسألة ودوّن حتى عرفت شروطه وسائر معتبراته. انتهى.

وراجع المزيد من كلام أهل العلم في هذه المسألة وذلك في الفتوى رقم: 56633.

وبناء على ما سبق فيجوز لك الأخذ بمذهب الحنفية في شأن المسألة التي ذكرتها ما دمت معتقدا أنك مقلد لمذهب من المذاهب المعتبرة, ولا يعتبر هذا من تتبع الرخص، مع أن تتبع الرخص إنما يحرم في حق من التزم به دائما, أما من أخذ به للحاجة في مسألة أو مسألتين مثلا, فلا حرج عليه, وانظر الفتوى رقم: 134759.

ولبيان ضابط ما يعفى عنه من النجاسة راجع الفتوى رقم: 134899.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني