الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإعلان والترويج لشركات تداول النفط في البورصة

السؤال

هل الإعلان والترويج من الإنترنت لشركة يتم فيها تداول بورصة النفط جائزة؟ مع العلم أنني لا أعلم عن طريقة تداولها، فهي لا تذكر أي معلومة عن طريقة التداول إلا بعد التسجيل، وتقول إنها تعمل بطريقة إسلاميه، مع أنه يتم التنبيه في كل إعلان بأهمية الرجوع للفتوى الشرعية قبل الدخول في أي صفقة، وهل هي جائزة أم لا؟ وما حكم المال الذي اكتسبته منها؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا الصور الجائزة والممنوعة في تداول النفط في البورصة في الفتوى رقم: 114924، وما أحيل عليه فيها.

فإن كانت الشركة المذكورة تلتزم بالضوابط الشرعية للتداول، وإلا فلا يجوز لك الترويج لها، لما في ذلك من تزيين التعامل المحرم، والترويج له، والدلالة عليه، وهذه كلها ألوان من الإعانة على الإثم، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

ولا يعفيك من الإثم مجرد نصحك للناس بالرجوع إلى الفتاوى الشرعية، مادمت قائما بالترويج لشركة ذات معاملات محرمة.

وأما ما اكتسبته منها والحالة هذه: فيلزمك التخلص منه بنسبة ما في معاملاتها من صور التداول المحرم، وانظر الفتويين رقم: 139151، ورقم: 124728، وإحالاتهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني