الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحادثة بين الأجنبيين في أمر الجنس باب فتنة وشر عظيم

السؤال

تعرفت على شاب، وتطورت علاقتنا حتى أصبحنا نتحدث في المواضيع الجنسية، وأنا أريد الإقلاع عن الأمر، لكني لا أستطيع، فأنا جد مغرمة به. ولقد طلبت منه التقدم لخطبتي، لكنه رفض بحجة الأمور المادية، وأنه لا يستطيع الزواج.
أفيدوني أرجوكم، وأنا أخاف من العنوسة. انصحوني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما شاع بين بعض الشباب والفتيات من إقامة علاقات يسمونها علاقات حب، فهي باب شر، وفساد عريض، تنتهك باسمها الأعراض، وترتكب خلف ستارها المحرمات، ويزعمون أنّ هذه العلاقات الآثمة طريق للزواج، وكل ذلك بعيد عن هدي الإسلام الذي صان المرأة، وحفظ كرامتها وعفتها، ولم يرض لها أن تكون ألعوبة في أيدي العابثين، بل شرع الخطبة والزواج طريقاً للعفة، وسبيلاً للإحصان، وانظري الفتوى رقم: 1769.

فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل، وذلك بقطع تلك العلاقة الآثمة، والندم على ما وقعتِ فيه من الحرام، والعزم على عدم العود إليه، واحذري من تسويف التوبة، أو التهاون فيها بحجة أنّ قلبك تعلق بذلك الرجل، فهذه مداخل الشيطان وألاعيبه الباطلة، فالتخلص من هذا التعلق يسير -بإذن الله- وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 61744.
وإذا كنت تخشين من العنوسة، فلا بأس أن توسّطي بعض الأقارب، أو الصديقات الصالحات؛ ليدلوا عليك من يرون فيه الصلاح، ممن يريد الزواج، فإنّه لا حرج على المرأة أن تعرض نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها، وذلك بضوابط، وآداب مبينة، في الفتوى رقم: 108281.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني