الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتطهر وتصلي من يأتيها الحيض كل خمسة أيام

السؤال

يا شيخ: أنا مركبة لولب، والدورة تأتيني كل خمسة أيام، فهل أصلي واعتبرها استحاضة أم لا وأعتبرها دورة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأقل مدة للطهر بين الحيضتين هي ثلاثة عشر يومًا عند الحنابلة أو خمسة عشر يومًا عند الجمهور، ومن ثم فإن الدم العائد بعد خمسة أيام لا يمكن أن يكون حيضة جديدة لكونه عاد بعد مدة لا تبلغ أقل الطهر بين الحيضتين، وإذا كان الحال كما وصفت من كون الدم يأتيك كل خمسة أيام فلا يمكن اعتبار جميعه حيضة واحدة؛ لأن مجموع مدة الدم وما يتخلله من نقاء تزيد على خمسة عشر يومًا والتي هي أكثر مدة الحيض، فإذا علمت هذا- وتبين لك أن هذا الدم لا يمكن جعله حيضة جديدة، ولا ضمه إلى الدم المتقدم عليه ليكون الجميع حيضة واحدة - تبين لك أنك -والحال ما ذكر- مستحاضة، والواجب عليك الآن هو أن ترجعي إلى عادتك السابقة إن كنت تعرفينها فتعديها حيضًا، وإن لم تكن لك عادة سابقة فاعملي بالتمييز الصالح، وإلا فاجلسي من الشهر ستة أيام أو سبعة بالتحري تعدينها حيضًا وما عداها يكون استحاضة، ولتفصيل القول فيما تفعله المستحاضة انظري الفتوى رقم: 156433. ولبيان ضابط زمن الحيض انظري الفتوى رقم: 118286. ولبيان حكم الدم العائد انظري الفتوى رقم: 100680.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني