الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقت الصلاة الصحيح هو الموافق للعلامات التي نصبها الشرع عليها

السؤال

أنا في الهند، وعندنا الأذان متعدد؛ بمعنى مثلا صلاة العصر بعض المساجد تؤذن الساعة 3:50 والبعض 4 وهكذا إلى آخر أذان، القريب بيتي يؤذن الساعة 5:10 لا أدري متى دخول الصلاة، هل أتبع المسجد القريب من بيتي؟ أم أكتفي بأخذ توقيت الصلاة لمدينتي من النت وأتبعه؟
أرجوا الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالأصل في معرفة أوقات الصلاة يكون بالعلامات التي نصبها الشارع عليها لا بمجرد ما هو موجود في التقاويم، ووقت العصر يدخل بمصير ظل الشيء مثله سوى ظل الزوال عند الجمهور، وعند الحنفية بمصير ظل الشيء مثليه سوى ظل الزوال، كما بيناه في الفتوى رقم: 28448، فلعل الاختلاف الذي أشرت إليه ناتج عن المذهب الفقهي المتبع لدى تلك المساجد، فمن يأخذ منهم بمذهب الحنفية يدخل وقت العصر عنده على الساعة الخامسة وعشر، ومن يأخذ بقول الجمهور قبل ذلك، والقول المرجح عندنا هو قول الجمهور، فإذا أمكنك تحديد وقت العصر بناء على تلك العلامة فذاك، وإن لم يمكنك تحديد وقت العصر بهذا فإنك تعملين بأحد التقاويم الموجودة إن حصل عندك يقين أو غلبة ظن بأن وقت العصر قد دخل بناء عليه، لأن من شك في دخول الوقت لم يجز له أن يصلي حتى يتيقن أو يغلب على ظنه دخوله.
وانظري الفتوى رقم: 258736، في كيفية معرفة وقت الصلاة عند اختلاف التقاويم، ومثلها الفتوى رقم: 217135، وانظري أيضا الفتوى رقم: 162525، والفتوى رقم: 217063، عن حكم الاعتماد على التقاويم في معرفة أوقات الصلوات.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني