الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة ما يعرف بالتعارف بين الجنسين بغرض الزواج

السؤال

عندي استفسار أتمنى الإجابة عنه جزاكم الله خيرا, فكما تعلمون في أيامنا الحالية صعب الزواج كثيرا، وكثر الفساد؛ لذا أود معرفة رأي العلماء في التحدث والتقرب من الفتاة بغية الزواج، وهل من طرائق شرعية جديدة في التعرف إلى البنت؟ مع العلم أننا نعلم أن المصاحبة حرام شرعا، وأعتذر عن الإطالة، وأتمنى أن يكون كلامي مفهوما وواضحا.
وشكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جاءت النصوص الصحيحة في السنة النبوية تحذر من فتنة النساء، وذكرنا طرفا منها في الفتوى رقم: 27399، فالأصل اجتناب الرجال للنساء الأجانب، وسدا للذريعة ومنعا للفتنة وضع الشرع ضوابط للتعامل بين الرجال والنساء فحرم الخلوة بهن، والحديث إليهن لغير حاجة ونحو ذلك، وانظر في هذا الفتوى رقم: 63065، والفتوى رقم: 21582.

وفي حال الرغبة في الزواج لا بأس في أن تعرض المرأة نفسها على الرجل، وكذا العكس أن يعرض الرجل على المرأة، بشرط مراعاة الضوابط الشرعية من عدم الخلوة، أو لين المرأة في القول، ونحو هذا من دواعي الفتنة، وننبه هنا إلى وجوب الحذر من إقامة العلاقات العاطفية، أو التمادي في الحديث بين الجنسين بحجة التعارف من أجل الزواج، فكل هذا من المنكر الذي قد يقود إلى ما هو أعظم منه، وتراجع الفتوى رقم: 30003.

ومن أفضل وأقوم السبل للتعرف على الفتاة والصفات التي يمكن أن ترغب في الزواج منها هو سؤال من يعرفها من الثقات ممن يعرفونها ويعرفون مدخلها ومخرجها، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 8757، هذا مع التنبه إلى أهمية الاستخارة بعد الاستشارة، ولمزيد الفائدة راجع الفتويين التالية أرقامهما: 19333، 123457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني