الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة الاسترسال مع الأوهام والوساوس

السؤال

أعاني من المرض النفسي، ولا أدري يقينا هل حصل هذا أم لا، ولكن أظن أني رأيت وجها منورا، لكن كأني قرأت من فمه يقول: "ستدخل النار"؟ ولا أدري هل قالها أم إنها كانت رؤيا صالحة، وأن الشيطان يريد أن يحزنني.
وهب أنه كان كما هو. هل هناك أي احتمال أنها كانت رؤيا خير؟
وهل الإيمان الذي يحصل مني بعد ذلك اضطراريا، لا اختيارا، لا ثواب بعده؟
وأذكر أنه يحصل كثيرا بعد أن أقع في ذنب، وأقول ربما كان لإنقاذي من الاستمرار في المعاصي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي تذكره محض أوهام، ووساوس، سببها لك المرض النفسي الذي تعاني منه، فعليك أن تسعى في التداوي، وألا تلتفت إلى هذه الوساوس وتلك الأوهام، وليس إيمانك بحمد الله اضطراريا، بل هو اختياري، تثاب عليه إن شاء الله.

وإذا وقع منك ذنب، فبادر بالتوبة النصوح؛ فإن التوبة تمحو ما قبلها من الإثم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني