الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: إن لم أتوقف عن المعصية فسوف لا أكون مؤمنًا

السؤال

أردت الامتناع عن معصية ما فقلت: "إن إيماني يتحدد وجوده من عدمه إن توقفت عن هذه المعصية حتى يوم الثلاثاء". وكان ذلك يوم السبت وكنت أعني الثلاثاء أي اليوم.
هذه الطريقة جربتها 3 أسابيع ونجحت، لكن في الأسبوع الرابع إن وقعت بهذه المعصية أكون قد فقدت إيماني لأني ربطت إيماني خلال هذه الثلاثة أيام بتركها؟ علمًا أني لم أقصد القسم إنما توكيد الأمر ورفع شأنه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فنقول للسائل أولًا: إن السؤال غير واضح، وسنجيبك على أنك قلت: "إن لم أتوقف عن المعصية فسوف لا أكون مؤمنًا". فإن كان هذا ما تريده؛ فهو من قبيل من حلف أنه يكفر بالله إن فعل كذا، وقد ذكرنا حكمه وما يترتب على قوله في الفتوى رقم: 55735، والفتوى رقم: 120384.

فينبغي لك أن تتوب إلى الله تعالى، وإن فعلت ذلك الأمر لم يُحكم بكفرك ، والأحوط أن تخرج كفارة يمين.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني