الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تتبع الأخطاء الإملائية وغيرها وتصحيحها

السؤال

أود تنبيهكم إلى أنكم ربما تقصدون في الحديث النبوي: ولا تصاحب إلا مؤمنا ـ وليس إلى مؤمن... في الفتوى رقم: 36991، فهل يجب التصحيح للناس عند كتابتهم اللهم صل على محمد بالياء في صل، حيث من الممكن أن لا أنتهي من التصليح لهم جميعا على الإنترنت، وقد يشق علي التصحيح للجميع.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالجملة المذكورة جزء من حديث مشهور، وهو موجود لدينا في عشرات الفتاوى الأخرى بطريقة صحيحة، لكنه في الفتوى المشار إليها كتب بطريقة خاطئة كما أشرت، فجزاك الله خيرا على التنبيه وسنقوم بتصحيحه ـ إن شاء الله ـ أما عن سؤالك: فلا شك أنه ينبغي تصحيح الأخطاء التي تقع في الكتابة على وجه العموم ـ سواء كانت أخطاء إملائية أو غيرها ـ وينبغي تنبيه أصحابها عليها إن أمكن ذلك، خاصة إذا تعلق الأمر بالأحاديث النبوية صونا لها عن حصول اللحن فيها، لكن لم نطلع على دليل يوجب ذلك، وانظر الفتوى رقم: 187681.

وبخصوص الكلمة التي ذكرت، فإن الأصح في كتابتها بصيغة الأمر هو حذف الياء هكذا ـ صل ـ لكننا أشرنا في الفتوى رقم: 146717، إلى أن إثبات الياء فيها سائغ أيضا، وجار على لغة بعض العرب.

وعليه، فيكون الشأن في تصحيحها أخف خاصة مع عموم البلوى بكتابتها على النحو الذي أشرت إليه، وعموما فإن انتشار مثل هذه الأخطاء على نطاق واسع يجعل من المستحيل تتبعها كلها، فينبغي تصحيح ما أمكن منها أو التنبيه عليه، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني