الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإفرازات البنية بعد نهاية الحيض من أثر تركيب اللولب

السؤال

من فضلكم. أريد ردا شافيا في حالتي.
فأنا أعاني من بعد تركيب اللولب بحوالي 3 سنوات، من إفرازات بنية، متصلة بفترة الحيض، وليس بينهما طهر. تستمر هذه الإفرازات لمدة 7 أيام بعد انتهاء دم الحيض، وتأتيني الدورة أصلا كل 25 يوما، وبه تصل المدة التي أبقى فيها بدون صلاة، ولا صوم، ولا يأتيني زوجي فيها، إلى 14 يوما، ولا أطهر طوال الشهر إلا 11 يوما على الأكثر، يمكنني الصلاة، أو الصوم، أو يأتيني زوجي فيها؛ مما يسبب لي الحرج، والضيق الشديد.
فهل أعتبر هذه الإفرازات استحاضة؛ لأنها تختلف عن لون دم الحيض: اللون، والرائحة، وسببها اللولب أم أعتبرها حيضا، ولا أطهر طوال الشهر إلا 11 أو 12 يوما على الأكثر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت، من كونك لا ترين الطهر إلا أحد عشر يوما، وترين الدم، وما اتصل به من صفرة أربعة عشر يوما، فأنت والحال هذه مستحاضة؛ لأن أقل مدة الطهر بين الحيضتين هي ثلاثة عشر يوما.

وعليه، فإنك ترجعين إلى عادتك السابقة إن كنت تعرفينها، فتجعلينها حيضا، وما عداها يكون استحاضة، فإن لم تكن لك عادة سابقة، فاعتبري ما ترينه من الدم الأسود حيضا إذا كان لا يقل عن يوم وليلة. فإذا انقطع، ورأيت الصفرة، فاغتسلي، وصلي، ويلزمك في أيام الاستحاضة أن تتحفظي بشد خرقة أو نحوها على الموضع، وتتوضئي لكل صلاة، وتصلي بهذا الوضوء ما شئت من الفروض، والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وانظري الفتوى رقم: 156433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني