الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في نسبة التعليم للمعلم

السؤال

عندما يعلمني معلمي، فهل أقول علمني فلان؟ أم أقول علمني الله؟ وأيهما أصح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في كلا العبارتين، فإن تعليم الشيخ لك من فضل الله عليك، فهو خالق الشيخ وخالق أفعاله، كما قال تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {الصافات:96}.

وقد ثبت في الحديث وكلام السلف نسبة التعليم للمعلم، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري.

وفي الحديث أن رجلاً أتى علياً ـ رضي الله تعالى عنه ـ فقال: يا أمير المؤمنين؛ إني عجزت عن مكاتبتي فأعني، فقال علي رضي الله عنه: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله تعالى عنك؟ قلت: بلى، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.

رواه أحمد والترمذي والحاكم، وصححه الحاكم، وحسنه الأرناؤوط والألباني.

وروى الترمذي وأحمد وغيرهما عن الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت...... الحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني