الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المال المكتسب من وظيفة في شركة تأمين بناء على فتوى بحلها

السؤال

أنا أعمل منذ 10 سنوات تقريبا في قطاع الحاسب الآلي بإحدى شركات التأمين التجاري في مصر، بناء على فتوى من دار الإفتاء المصرية وقتها أن هذا العمل حلال، لكني الآن بعد قراءة الكثير من الفتاوى؛ وجدت أن هذا العمل لا يجوز، وللأسف أن العمل في هذه الشركة طوال هذه المدة جعلني غير مؤهل لمواجهه سوق العمل الحالي فنياً على الإطلاق، بغض النظر أن عمري الآن 37 عاما، فما هو رأيكم أفادكم الله؟ وماذا عن الفترة الماضية والنقود التي جنيتها وأنفقتها على نفسي وأهل بيتي؟ وما أدخره الآن؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبخصوص الأموال التي جنيتها من عملك المذكور في الفترة الماضية، فحيث كنت لا تعلم بحرمة عملك فلا نرى عليك حرجا إن شاء الله في الانتفاع بتلك الأموال، بناء على قول من أجاز ذلك من أهل العلم، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 239152، 265645، 137729، 32762، وإحالاتها.
أما الآن فالواجب عليك أن تسعى إلى ترك ذلك العمل، ولتعلم أنه لا يجوز لك البقاء فيه إلا لضرورة ملجئة، فحينئذ يجوز لك البقاء فيه بقدر الضرورة مع البحث الجاد عن مصدر دخل آخر مباح، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 121861، 101803، وإحالاتهما.
ولا يستهوينك الشيطان، ويسول لك البقاء في ذلك العمل بما يلقيه إليك من ظنون وشعور باليأس من الحصول على عمل آخر، وقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2 ، 3}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني