الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس لا تخرج من الإسلام ولا تؤثر على صحة الصلاة

السؤال

كنت أصلي الصلاة بنفس ونية ولما جاءني الوسواس صرت أصلي نفاقا بسبب الطهارة، بعدئذ قلت سأتوب إلى الله، ثم صرت أفكر متى أتطهر لعلي أصلي صلاة صحيحة، ورحت وتطهرت غسلت كل جسمي مع ملابسي وسجادتي، وصرت أصلي الصلاة مثل النفاق، صرت أتردد بدون نية، وبعدئذ مللت ويئست، وبعدئذ كفرت، وأنا أريد أن أعود إلى الصلاة والتوبة، لكن صرت بدون نية أريد أن أرجع مثل الأول، لكن صلاتي مثل النفاق، أصلي كل شيء الآن أفعله إجباريا وكل شيء من أمور ديني أتضايق منه، أريد أن أرجع إلى الله ماذا أفعل؟ برغم أني أستغفر وأقول الذكر، لكن أشك أنه بدون نية، وأصلي لكن أحس أن صلاتي لا تقبل، وأحس أيضا أنه ليس لي من توبة، وأني من أهل النار، والعياذ بالله من النار.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه كلها وساوس عليك أن تدافعيها وتعرضي عنها، ولا تبالي بها ولا تلتفتي إليها، فصلي لربك واحرصي على الخشوع في صلاتك، واستحضار عظمة الله تعالى، وتدبر ما تقرئينه من الآيات والأذكار، وإذا أوهمك الشيطان أنك تصلين نفاقا فلا تبالي بهذه الأوهام، وإذا وسوس لك أن صلاتك غير مقبولة أو أنك تصلين بلا نية أو غير ذلك من الوساوس فأعرضي عن هذا كله وامضي في صلاتك وعبادتك، واسألي الله تعالى أن يصرف عنك هذه الوساوس، وأن يحبب إليك الإيمان ويزينه في قلبك، وأن يكره إليك الكفر والفسوق والعصيان، ولا تخرجين من الإسلام بمجرد هذه الوساوس، وانظري لبيان كيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني