الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تقطع الصلاة لأجل الوساوس

السؤال

مشكلتي هي عند التكبير للدخول في الصلاة، أحيانا أشعر أني لم أتدبر الكلمة جيدا أو أفهمها (الله أكبر) وقمت بنطقها فقط فأخرج من الصلاة ـ وأحيانا عند نطقها تأتيني بعض الصور الخبيثة الجنسية، أو شكل الأعضاء التناسلية يصورها لي الشيطان، فأخرج أيضا وأعيد الصلاة، وأحيانا عندما أنطق الكلمة (الله أكبر) أنطقها الله وأكبر أقوم بنطقها خطأ، فأخرج أيضا من الصلاة وأعيدها، والآن أنا خائفة أن يسلب الله مني الصلاة أو الإيمان لاستهتاري بالصلاة، وكثرة الدخول والخروج منها، أحيانا أقاوم هذا الموضوع ولا أستجيب له حتى لو حدث مع أي حالة من التي ذكرتها وأكمل الصلاة، وأحيانا أظل أعيد وأكرر الكلمة ما الحل؟ وهل ما أقوم بفعله صحيح؟ أخشى الكفر وسلب الإيمان بسبب الوساوس إن صحت أنها وساوس؛ لأني تعرضت قبل ذلك لوسواس شديد أقنعني أن الله لم يغفر لي وتركت الإيمان بسببه، والحمد لله رجعت مرة أخرى، وأعرف أنه عندما يعاقب الله شخصا بشيء معين ينبغي أن يتعلم من الدرس، أقصد أني تعرضت للوساوس التي أفقدتني إيماني، ويجب الحذر جدا من الشيطان، وأني أتعلم من الدرس السابق، ومع ذلك أنا مستمرة في كثرة إعادة الصلاة، وبذلك أكون أتبع وساوس الشيطان ولم أتعلم من الدرس السابق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكل هذا الذي يحدث معك من الوساوس الشيطانية التي لا علاج لها سوى الإعراض عنها وتجاهلها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601، فعليك أن تقاومي هذه الوساوس بكل ما أوتيت من قوة، ولا تقطعي الصلاة بعد دخولك فيها، فمهما صور لك الشيطان من الصور أو أوهمك أنك لم تتدبري التكبير أو أنك نطقت التكبير بصورة خاطئة، فلا تلتفتي إلى شيء من هذا وامضي في صلاتك عالمة أنها صحيحة مقبولة إن شاء الله، وأن هذا هو ما أمرك الله به وشرعه لك، وأحسني ظنك بالله تعالى واجتهدي في دعائه أن يثبتك على الإيمان واستعيني به سبحانه على دفع هذا الوسواس فإنه سبحانه رحيم بعباده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني