الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شفاء الأمراض يكون بالأدوية الحسية أو المعنوية

السؤال

في بلدتنا كانوا يجمعون التبرعات، فتبرعت تحت اسم: أمة الله. وأعطوني إيصالًا بذلك، ثم بعدها بفترة وقعة بقعة أو شيء على الإيصال، فمسحت كلمة "أمة" فشعرت بأن الله لا يريد أن ينسب ذلك، فهل هذا الأمر حقًّا؟
كما أريد أن أسال: ما كيفية شفاء جميع الأمراض بمختلف أنواعها؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن محو عبارة أمة بسبب لا يلزم منه ما ذكرت؛ فإن الله تعالى تعبد العباد بالبذل والإنفاق ونسب الفعل لهم، ووعدهم الجزاء والإخلاف، كما في قوله تعالى: قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {سبأ:39}. وفي الحديث القدسي: يا ابن آدم، أنفق أنفق عليك. متفق عليه.

وأما عن الدواء: فيراجع فيه الأطباء؛ فقد شرع الله تعالى التداوي والعلاج بالأدوية العادية، فيقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: تداووا؛ فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله. وفي رواية: فإن الله -عز وجل- لم يضع داء إلا وضع له دواء. الحديث رواه الإمام أحمد، وغيره، وصححه الألباني.
والأدوية إما حسية يعرفها الأطباء وأهل التجربة، وإما معنوية بالرقية الشرعية بالقرآن والأدعية المأثورة والكلمات النافعة، وراجع الفتويين التاليتين: 164747، 289069.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني