الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتحلل الإنسان من دعائه على نفسه

السؤال

أنا فتاة أعاني من زيادة الوزن منذ صغري، وقبل سنة ازداد وزني أكثر حتى وصلت إلى 125 كيلو، وكأي فتاة أحلم بالزواج والأولاد، ووزني أصبح عائقا كبيرا في تحقيق هذا الحلم، فأردت تخفيف الوزن، لكن إرادتي كانت ضعيفة جدا، فلجأت إلى حلف اليمين، ولا أكمل الأسبوع حتى أنقضه، ثم تطور الوضع وأصبحت أحلف بصيغة أخرى: يا رب إذا لم ألتزم باليمين فأكسر يدي أو أعم بصري أو أدخلني في جهنم ـ والعياذ بالله ـ وبالطبع أنقض اليمين، وأخرا قلت يا رب أحرمني من الزواج والأولاد إذا لم ألتزم باليمين، وأنا خائفة جدا من عواقب هذا القول ولا أدري ما العمل، فهل من سبيل كي أنجو من هذا العقاب الذي فرضته على نفسي...؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز الدعاء على النفس معلقا أم منجزا، فتوبي إلى الله، ولا تعودي إلى الدعاء على نفسك، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 10859، 66355، 98603.

ونرجو إن صدقت التوبة ألا يكون عليك بأس مما قلتِ، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأما اليمين: فيلزمك بالحنث فيه كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم تجدي فصيام ثلاثة أيام، وأما بخصوص تكرار الحلف: فراجعي الفتويين رقم: 146265، ورقم: 79783.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني