الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترخص في العادة السرية مقيد

السؤال

أنا أمارس العادة السرية، ويخرج مني سائل أبيض، وأحيانًا لا يخرج مني شيء، فكيف تكون طهارتي؟
وتابعت فيلمًا إباحيًّا في نهار رمضان وخرج مني سائل أبيض، فهل صيامي انقطع؟
وسمعت بعض المشايخ يقولون: من لا يستطيع التغلب على شهوته ويرغب بالزنا فإن العادة السرية تجوز لمثل حالته؛ لأنه لا يستطيع الزواج. فهل صحيحة هذه المعلومة؟
أتمنى توضيح الإجابة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعادة السرية محرمة، وقد بيّنّا تحريمها وكيفية الخلاص منها بالفتوى رقم: 7170.

وأما الذي يخرج منك بعد الاستمناء فهو المني الموجب للغسل، ولمعرفة الفرق بين المني والمذي راجعي الفتويين: 34363، 4036.
وراجعي الفتوى رقم: 238408 بخصوص ما يترتب على مشاهدة الأفلام الإباحية للصائم، وراجعي الفتوى رقم: 2778 والفتوى رقم: 7828 بخصوص تحريم ذلك.

وقد بيّنّا بالفتوى رقم: 20795 أن من أهل العلم من رخص في العادة السرية لمن خاف الزنا، ولكنهم قيدوا ذلك بالضرورة؛ فالعجب أن تنظري إلى الأفلام الإباحية التي توقِد الشهوة، ثم تقولين: العادة السرية للضرورة!!

فالضرورة كخشية الوقوع في الزنا، وليس مجرد وجود رغبة لممارسة الجنس، ومعنى الضرورة مبين بالفتوى رقم: 7170.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني