الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول الزوج: اكتفى من المشاكل وسنفترق، وعد بالطلاق

السؤال

أمر بحالة ربنا عز وجل الوحيد الذي يعلم بحالي، لا أريد أن أعيش في الحرام، وقررت أن أبتعد عن زوجي، لكنه ليس باليد حيلة، لأنه يرى أنه لم يوقع الطلاق، وسؤالي هو: بعد حصول مشاكل بيني وبين زوجي ذهبت إلى أهلي، فاتصل بهم زوجي وأخبر والدي أنه اكتفى من المشاكل وسنفترق، ولم تكن عنده نية الفراق وقتها، لأنه كان يمر بحالة نفسية ولا يعرف ماذا يفعل، وعند ما سألته بماذا أخبر والدي؟ قال لي أخبرته أنني طلقت ابنتك، وعندما أستفسر من أبي يقول لي إن زوجي لم يخبره بأنه طلقني، بل فقط قال له إنه اكتفى من المشاكل، وعندما أسأل زوجي يخبرني بأنه لم يقل له شيئا وينكر، ويقول إنه يومها كان عقله مشتتا لذلك لم يعرف ماذا قال لي، وأنا الآن لا أنام ولا أقوم بأي من واجباتي، وزوجي يرى أنه تجب طاعته، لأنه لم يطلقني، فهل هذا طلاق أم لا؟ وهل سأكون عاصية إذا تركت بيتي؟ كما أننا قرأنا في موقعكم أن الإخبار بالطلاق كذبا لا يقع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه العبارة التي قالها زوجك لا يترتب عليها طلاق، بل غايتها أن تكون وعداً بالطلاق، والطلاق لا يقع بمجرد الوعد به، وعلى فرض أنّ زوجك أخبر والدك أنّه طلقك وكان كاذباً، فطلاقه غير نافذ ديانة، كما بيناه في الفتوى رقم: 23014.

وعليه؛ فما تزالين في عصمة زوجك، وعليك طاعته ومعاشرته بالمعروف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني