الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث: تحملتْك وأطفالَك؛ تغسل لك....

السؤال

جزاك الله خيرًا يا شيخ على سدك لثغرة كبيرة في الإنترنت تبين لنا الصحيح من غيره. وصلني هذا عبر البريد، ولكن استوقفتنا هذه العبارة، فما صحتها؟
وقد ارتفعت نبرة صوته على زوجته عندما قال له : تحملتك وأطفالك، تغسل لك، وتقف على رجليها كي تصنع لك قوتًا، وقد أوصى الرسول -عليه الصلاة والسلام- على بن أبي طالب: تغسل لك، وتعتني بك، أو ليس من حقها أن تحترمها؟ تقدرها؟ ولا تنقص عليها قوتًا أو حاجة؟ فوالله لو أغضب زوج زوجته وقفل عنها راحلًا تاركًا إياها حزينة فإن الله يكتب له في كل خطوة لعنة، ويبعد عنه رزقه، ويقلل من عافيته، ويكتب له من كل دمعة من عينيها ألف جمرة في كل ليلة نصفها في الدنيا والنصف الآخر في الآخرة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود السؤال عن هذا الخبر وهل هو حديث نبوي أم لا؟ فالجواب: أننا لا نعرفه حديثًا نبويًّا، ولا وجود له في كتب الأحاديث، وتراكيبه أبعد ما تكون عن كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد جاء في الموسوعة الحديثية للدرر السنية -أحاديث منتشرة لا تصح: 519 - ((أوصى الرسول -عليه الصلاة والسلام- علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عندما ارتفعت نبرة صوته على زوجته بأن قال له: ((تحملتْك وأطفالَك؛ تغسل لك, ....). الدرجة: كذب، وليس بحديث. انتهى.

وراجع في الوصية بالزوجة الفتويين التاليتين: 69186، 93919.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني