الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية النجاة من الاختلاط الشديد في المدارس

السؤال

مشكلتي هي أنني أدرس في مدرسة فيها اختلاط شديد، وإذا أردت البقاء بعيدا عنهم، فإنهم لا يتركونني، ويؤلمني هذا الأمر في قلبي، فما هو السبيل إلى النجاة من هذه الفتن؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه أن يزيدك إيمانا وهدى وثباتا وقوة في دينه، والاختلاط منه الجائز ومنه المحرم، وقد بينا الفرق بينهما في الفتاوى التالية أرقامها: 173063، 48184 ، 254365، 118479، وإحالاتها.

فإن كان الاختلاط في تلك المدرسة على وجه جائز، وأمنت على نفسك الفتنة، فلا حرج عليك حينئذ، أما إن كان الاختلاط على وجه محرم، فيلزمك تركها، ولتبحث عن غيرها، ولا يجوز لك البقاء فيها إلا لضرورة أو حاجة ماسة تنزل منزلتها، مع وجوب تحري وسائل السلامة من الفتن، وراجع للفائدة الفتويين: 56103، 36423. وإن كنت تقصد أن أبويك يأمرانك أن تبقى في تلك المدرسة المختلطة، فراجع الفتويين رقم: 20969، ورقم: 50982.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني