الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قرصنة موقع شخصي على الفيس بوك.. الحكم.. والواجب

السؤال

ما حكم سرقة صفحة على الفيس بوك تحتوي على 90 ألف معجب؟ بحثت عن صاحبها لكي أعيدها له ولم أجده ماذا يجب علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن اختراق المواقع والصفحات ـ في الفيس بوك أو غيره ـ الأصل فيه المنع والتحريم، لما فيه من الاعتداء على حقوق الآخرين، إلا إن كان صاحب الموقع غير محترم الحقوق في الشرع كالكفار المحاربين، أو كان المحتوى غير محترم شرعا، كالمواقع الإلحادية ومواقع الرذيلة ونحوها، كما سبق في الفتوى رقم: 58764، والفتوى رقم: 195417.

ومخترق الصفحات التي يحرم اختراقها حكمه كحكم الغاصب، يجب عليه ضمان الصفحة التي اعتدى عليها، قال الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الشبل في بحثه (اختراق المواقع وتدميرها: رؤية شرعية): إذا تمّ اختراق الموقع ثم تم الاستيلاء عليه، وحجب صاحبه من التحكم فيه، وأصبح الذي يتحكم في الموقع ويديره هو القرصان الذي استولى عليه، فما الحكم في هذه الصورة؟

الذي أراه في هذه الصورة أن يطبق عليها أحكام الغصب، فالموقع وإن كان موقعاً افتراضياً فهو يتمتع بكثير من خصائص الموقع الحقيقي، والضرر الذي يترتب على الاستيلاء على الموقع الافتراضي قد يكون مماثلاً للاستيلاء على المكان الحقيقي أو أكثر .اهـ.
فإن كانت تلك الصفحة مما يحرم اختراقه: فالأصل أنه يجب عليك التحلل من صاحبها بإعادة الصفحة إليه، إلا أن يسامحك.

لكن ما دمت لم تستطع الوصول إلى صاحب الصفحة التي اخترقتها فعليك أن تتصدق بقيمة تلك الصفحة عنه ـ إن كانت لها قيمة معتبرة شرعا ـ . وراجع للفائدة الفتوى رقم: 183281.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني