الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجمع بين الصلاتين للمصاب بالسلس

السؤال

رأيت فيديو يتكلم عن الذي ينام عن الصلاة أو يجمعها, والمصيبة أن الشيخ قال إن من يجمع الصلاة أو يؤخرها فقد كفر, فهل هذا الكلام صحيح؟ مع العلم أنني أؤخر الصلاة بسبب مرض سلس البول لأنني أحتاج أن أقعد ما يقارب نصف ساعه في الحمام، والسبب هو المرض، وأنا أحاول العلاج, فهل الذي يؤخر الصلاة أو يجمعها, يكون كافرا؟ أعلم أن عليه إثما كبيرا جدا.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمسألة كفر تارك الصلاة قد استوفينا الأقوال فيها في فتوانا رقم: 130853، ورجحنا مذهب الجمهور وهو أن تارك الصلاة كسلا لا يكفر كفرا ينقل عن الملة.

ولكن اعلم أن الجمع بين الصلاتين بغير عذر من الكبائر، كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 53951.

فإن كنت مصابا بسلس البول جاز لك الجمع بين الصلاتين عند بعض أهل العلم، وإن لم تكن مصابا بالسلس، فالواجب عليك أن تؤدي كل صلاة في وقتها، وضابط السلس مبين في الفتوى رقم: 119395، فانظرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني