الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستخارة ليست للتنبؤ بالمستقبل

السؤال

أنا طالب مقدم على الامتحانات النهائية بعد 25 يومًا، وأنا خائف جدًّا، فأنا دائمًا أنهض للدراسة الساعة السادسة والنصف صباحًا كل يوم،
وأخي يقول لي بأني سوف أفشل ولن أنجح، وأنا دائمًا أدعو لنفسي بالنجاح عند نزول المطر، وأحيانًا عندما أدعو لنفسي بالنجاح شيء بداخلي يجعلني أدعو على نفسي بالرسوب! فهل إذا قمت بصلاة استخارة سأعرف إذا ما كنت سأنجح أو كم سيكون مجموعي؟
أرجو منكم الإجابة على أسئلتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاستخارة لا يعرف بها حال المستقبل، ولا كون الشخص سينجح أو يرسب.

ونوصيك بالتفاؤل، والحرص على التبكير؛ فإن أول النهار وقت مبارك، وعليك أن تحسن الظن بالله تعالى، وتتضرع إليه أن يمنحك النجاح، فهو القائل -كما في الحديث القدسي-: أنا عند ظن عبدي بي. متفق عليه.

وإياك واليأس والدعاء على نفسك؛ لما ثبت في صحيح مسلم عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني