الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في دراسة أي مذهب من المذاهب الأربعة المتبوعة

السؤال

المسلمون في بعض المناطق في الغرب يجدون شيوخا من كل المذاهب الفقهية، فإذا أرادوا تعلم دينهم، فعلى أي أساس يختارون المذهب الذي يبدأون به؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز لهؤلاء المذكورين دراسة أي مذهب من المذاهب الأربعة المتبوعة، فإن في كلها خيرا كثيرا، وأئمة هذه المذاهب ما أرادوا إلا متابعة الدليل من الكتاب والسنة، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هذه المذاهب الأربعة التي ائتم بها من ائتم من الناس هي عبارة عن أقوال مجتهدين يتحرّون بذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليست طرقاً مستقلةً عن الدين الإسلامي. انتهى.

فعلى من أراد طلب العلم منهم أن يختار شيخا متقنا عالما بأصول المذهب الذي يدرسه، ثم لا حرج عليه في دراسة هذا المذهب، سواء كان حنفيا أو مالكيا أو شافعيا أو حنبليا، ولكن شرط ذلك عدم الوقوع في التعصب المذموم، وانظر لبيان حكم التمذهب وشرط جوازه فتوانا رقم: 169151.

فأيا درس هؤلاء المذكورون من المذاهب الفقهية المعتمدة فهم على خير إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني