الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل التهادي بين الأقارب

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذا المجهود.
سؤالي: هل أنا ملزم بشراء هدايا لأهل زوجتي كما أشتري لأمي وأخواتي؟ حيث أني مغترب وعند نزول الإجازة تنشب المشاكل، وهذا الأمر يرهقني ماديا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإهداء بين المسلمين مرغب فيه شرعا، وله كثير من الفوائد في الدنيا والآخرة، روى البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تهادوا تحابوا. وفي مسند أحمد عن أبي هريرة أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تهادوا فإن الهدية تذهب وغر الصدر. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يهدي ويقبل الهدية، وإذا كان هذا في التهادي بين عموم المسلمين، فما كان منه بين من بينهم علاقة نسب أو مصاهرة أولى وأفضل، وأنت لست ملزما شرعا بأخذ شيء من الهدايا لأهلك أو لأهل زوجك، ولكن مهما أمكنك بذل شيء من الهدايا إليهم فافعل، وخاصة إذا كان أهلك أو أهل زوجك في حاجة وعوز، واحتسب الأجر عند الله، وما لا تستطيعه فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولا يليق بمن لم تبذل له هدية أن يغضب، أو أن يكون ذلك سببا في حدوث بعض المشاكل، بل ينبغي أن يلتمسوا لك العذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني