الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب نزول قوله تعالى: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا ... الآية.

السؤال

عندي استشارة في موضوع مهم بالنسبة لي وأتمنى الإفادة.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى مُحَمَّدًا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ رَسُولًا أَنْكَرَتْ عَلَيْهِ الْكُفَّارُ، وَقَالُوا: اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ رَسُولُهُ بَشَرًا مِثْلَ مُحَمَّدٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ، فما هي الآية وفي أي سورة نزلت؟.
والله يطرح فيكم البركة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد قال الواحدي في أسباب النزول: قوله عز وجل: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ... الآية. (يوسف: 109)، نزلت في مشركي مكة، أنكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا، فهلا بعث إلينا ملكا. اهـ

وقال أيضا: قوله تعالى: {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس} الآية {يونس: 2}، قال ابن عباس: لما بعث الله تعالى محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ رسولا أنكرت عليه الكفار، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل محمد فأنزل الله تعالى هذه الآية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني