الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زواج المرأة بدون ولي عملا بمذهب الأحناف

السؤال

أنا فتاة أبلغ 22 سنة، أعيش في مصر، أنا مصرية. وقد قمت بتزويج نفسي بدون ولي، على المذهب الحنفي، ببلدي؛ لأن أبي يرفض بسبب أني في الطب، وهو في كلية أقل، وقد أحببته كثيرا، ولم يكن باستطاعتي الابتعاد عنه، أو طاعة أبي؛ لأني أريد هذا الشخص، وكفى، وأشعر باكتئاب نفسي، قد يؤدي بي للانتحار إذا ابتعد عني.السؤال هنا: أني علمت أن العقد لا يجوز، ولكن كيف لا يجوز وأنا بلدي يأخذ بالمذهب الحنفي في تلك المسألة؟ أرجو الرد؛ لأني أشعر بضيق بداخلي من هذا الموضوع.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجماهير أهل العلم على بطلان زواج المرأة دون ولي، وهذا هو المفتى به عندنا. وعليه، فالمفتى به عندنا أنّ نكاحك باطل، وتصحيحه يكون بتجديد العقد عن طريق وليك، فإن كان أبوك عاضلاً لك، زوَّجك من بعد من أوليائك، وراجعي الفتوى رقم: 32427.
لكن إذا حكم قاض حنفي بصحة زواجكما، أو كنتما عقدتماه معتقدين صحته، تقليداً لمذهب أبي حنيفة -رحمه الله- فالزواج صحيح، وانظري الفتوى رقم: 113935.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني