الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التلفظ بكلام الكفر

السؤال

لا أخفي عليكم أني أشعر بالندم، جاوبوني يرحمكم الله في عادة سيئة عند بعض الشاميين، نقول في بعض كلامنا لأي شخص شبك لك ثم لفظ الجلالة، حاشا رب العزة، وأنا أعلم أنها كفر، ولكن أقولها بعض الأحيان من دون أن أقصد بها أي كفر، فما حكم الشرع فيَّ؟
أفتوني يرحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يتبين لنا معنى الجملة المذكورة، فلا يمكننا الحكم عليها، ولا الحكم على تلفظك بها.

ومن حيث العموم: فإن من نطق بكلمة الكفر ـ من سب أو استهزاء أو نحو ذلك ـ وكان قاصد النطق بها، عالما بمعناها وما فيها من كفر، فإنه يكفر بمجرد نطقه بها ولو لم يقصد الكفر، أما إن سبقت على لسانه دون قصد النطق بها فلا يكفر، كما سبق بيانه بالتفصيل في الفتوى رقم: 149951، والفتوى رقم: 148823، والفتوى رقم: 144555.

وراجع حول التوبة من سب الله تعالى الفتوى رقم: 134334.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني