الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع كفارة اليمين لأقل من عشرة مساكين

السؤال

بعض الجمعيات، تستقبل الكفارة، بقيمة مالية قدرها100 ريال، وتخرجها طعاما، على هيئة سلة غذائية للأسرة الواحدة، وتكلف السلة أكثر من كفارة واحدة، وحيث إن عدد الأسرة يكون خمسة أفراد وأكثر، وقد تم سؤال شيخ علم، وأفتى بوجوب إخراج الكفارة على عشرة مساكين، كما جاء في القرآن الكريم.
السؤال هو: كيف يمكن إخراج الكفارة بما يساعد على التماشي مع الشريعة، والوقت الراهن للحياة المعيشية؟
ما هي الآلية الصحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب في كفارة اليمين هو إطعام عشرة مساكين، لكل مسكين مد من طعام، وهو ما يساوي 750 جراما تقريبا من الأرز، والأحوط جعلها نصف صاع، وهو ما يساوي كيلو ونصف تقريبا، ويجوز دفع أكثر من كفارة للمساكين العشرة، لكن لا يجزئ دفع الكفارة الواحدة لأقل من عشرة مساكين، وهذا مذهب جمهور أهل العلم.

سئلت اللجنة الدائمة: الوالد أوصى بعشر كفارات يمين، فكيف نخرج العشر كفارات، وهل يجوز أن نخرج فلوسا نقدا؟

فأجابت اللجنة: كل كفارة من الكفارات العشر المذكورة: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة، ويجزئ في الإطعام إعطاء كل واحد منهم نصف صاع من بر، أو أرز، أو نحو ذلك مما يطعم عادة، وإن أعطى عشرة مساكين ما يلزم في الكفارات العشر، كل واحد خمسة آصع، أجزأ ذلك، ولا يجوز دفع نقود عن ذلك. انتهى.

فعلى الجمعيات التي تتولى إخراج كفارة اليمين، أن تراعي هذه الأحكام، وألا تخل بها.

وأما آلية تطبيق هذه الأحكام، فمردها إلى الجهات التي تقوم بتوزيع الكفارة، فعليهم أن يختاروا الكيفية المناسبة لدفع الكفارة للمساكين، وفق الضوابط الشرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني