الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكسب عن طريق إعلانات لا يُعلم محتواها

السؤال

أعمل في شركة برمجيات لجهاز المحمول، ونعتمد في الربح على التعامل مع شركات الإعلان، بحيث نخصص لهذه الشركات أماكن في برامجنا لتعلن فيه عما تشاء، فشركات الإعلان تحدد نوع ومحتوى الإعلان الذي يظهر من خلال موقع المستخدم، وقد تحتوي على ما لا يجوز، ولا نستطيع التحكم في محتوى الإعلان، ويكون ربحنا بحسب عدد المستخدمين الذين يضغطون على الإعلان، ومن الصعب أن نحصل على ربح عن طريق آخر، فما الحكم في هذا الأمر؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان لا يمكنكم التحكم بالإعلانات التي تضعها شركات الإعلان في برامجكم مع غلبة الظن أنه قد تكون فيها إعلانات محرمة: فلا يجوز لكم التعاقد مع شركات الإعلانات حينئذ، لما قد يترتب على ذلك من الإعانة على الإثم والعدوان بالدعاية للشركات والمواقع المحرمة، كالشركات الربوية، ومحلات بيع الخمور، وأماكن الفجور، وغير ذلك مما لا تجوز الإعانة عليه، ولا الترويج له، ولا يخفى أن الإعلان عن هذه المذكورات وأشباهها أمر شائع منتشر ـ إن لم يكن غالبا ـ وراجع في هذا الفتاوى التالية أرقمها: 275377، 273079، 277477.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني